صفحة رقم ٢٣٤
النبي ( ﷺ ) ما أذن الله لشيء كإذانه لنبي يتغنى بالقرآن أي ما استمع الله لشيء، وقال الشاعر :
صُمٌّ إذا سَمِعوا خيْراً ذُكِرتُ به
وإنْ ذُكِرْتُ بسُوءٍ عندهم أَذِنوا
أي سمعوا.
) وحُقّتْ ( فيه وجهان :
أحدهما : أطاعت، قاله الضحاك.
الثاني : معناه حق لها أن تفعل ذلك، قاله قتادة، ومنه قول كثيّر :
فإن تكُنْ العُتْبى فأهْلاً ومرحبا
وحُقّتْ لها العُتبى لديْنَا وَقَلَّت.
ويحتمل وجهاً ثالثاً : أنها جمعت، مأخوذ من اجتماع الحق على نافيه وحكى ابن الانباري أن ) أذنت لربها وحقت ( جواب القسم، والواو زائدة.
) وإذا الأرضُ مُدَّتْ ( فيها قولان :
أحدهما : أن البيت كان قبل الأرض بألفي عام، فمدت الأرض من تحته، قاله ابن عمر.
الثاني : أنها أرض القيامة، قاله مجاهد، وهو أشبه بسياق الكلام.
وفي ) مُدَّتْ ( وجهان :
أحدهما : سويت، فدكّت الجبال ويبست البحار، قاله السدي.
الثاني : بسطت، قاله الضحاك، وروى عليّ بن الحسين أن النبي ( ﷺ ) قال :