صفحة رقم ٢٤٨
وفيها قولان :
أحدهما : كل ما استتر به الإنسان من خير وشر، وأضمره من إيمان أو كفر، كما قال الأحوص :
ستُبلَى لكم في مُضْمَرِ السِّرِّ والحشَا
سَريرةُ ودٍّ يومَ تُبلَى السرائرُ.
الثاني : هو ما رواه خالد عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله ( ﷺ ) :( الأمانات ثلاث : الصلاة والصوم والجنابة، استأمن الله ابن آدم على الصلاة، فإن شاء قال : قد صليت ولم يُصلّ، استأمن الله ابن آدم على الصوم، فإن شاء قال : قد صمت ولم يصم، استأمن الله ابن آدم على الجنابة، فإن شاء قال : قد اغتسلت ولم يغتسل، اقرؤوا إن شئتم :) يوم تُبْلى السّرائرُ (. ) فما لَهُ مِن قُوَّةٍ ولا ناصَرٍ ( فيه قولان :
أحدهما : أن القوة العشيرة، والناصر : الحليف، قاله سفيان.
الثاني : فما له من قوة في بدنه، ولا ناصر من غيره يمتنع به من الله، أو ينتصر به على الله، وهو معنى قول قتادة.
ويحتمل ثالثاً : فما له من قوة في الامتناع، ولا ناصر في الاحتجاج.
( الطارق :( ١١ - ١٧ ) والسماء ذات الرجع
" والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع إنه لقول فصل وما هو بالهزل إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا " ( ) والسماءِ ذاتِ الّرجْعِ ( فيه أربعة أقاويل :
أحدها : ذات المطر، لأنه يرجع في كل عام، قاله ابن عباس.
الثاني ذات السحاب، لأنه يرجع بالمطر.
الثالث : ذات الرجوع إلى ما كانت، قاله عكرمة.
الرابع : ذات النجوم الراجعة، قاله ابن زيد.
ويحتمل خامساً : ذات الملائكة لرجوعهم إليها بأعمال العباد، وهذا قَسَمٌ.