صفحة رقم ٢٥٥
( الأعلى :( ١٤ - ١٩ ) قد أفلح من.....
" قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى " ( ) قد أفْلَحَ من تَزَكّى ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : من تطهّر من الشرك بالإيمان، قاله ابن عباس.
الثاني : من كان صالح عمله زكياً نامياً، قاله الحسن والربيع.
لم يذكر الثالث راجع التعليق ص. ٤٤.
الرابع : أنه عنى زكاة الأموال كلها، قاله أبو الأحوص.
ويحتمل خامساً : أنه من ازداد خيراً وصلاحاً.
) وذكَرَ اسمَ ربِّه فَصَلّى ( فيه ستة أوجه :
أحدها : أن يوحد الله، قاله ابن عباس.
الثاني : أن يدعوه ويرغب إليه.
الثالث : أن يستغفروه ويتوب إليه.
الرابع : أن يذكره بقلبه عند صلاته فيخاف عقابه ويرجو ثوابه، ليكون استيفاؤه لها وخشوعه فيها بحسب خوفه ورجائه.
الخامس : أن يذكر اسم ربه بلسانه عند إحرامه بصلاته، لأنها لا تنعقد إلا بذكره. السادس : أن يفتتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم
وفي قوله ( فصلّى ) ثلاثة أقاويل :
أحدها : الصلوات الخمس، قاله ابن عباس.
الثاني : صلاة العيد، قاله أبو سعيد الخدري.
الثالث : هو أن يتطوع بصلاة بعد زكاة، قاله أبو الأحوص.
وذكر الضحاك أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
) بل تُؤْثرون الحياةَ الدُّنْيا ( فيه وجهان :


الصفحة التالية
Icon