صفحة رقم ٢٧١
) وتُحِبُّونَ المالَ حُبّاً جَمّاً ( فيه تأويلان :
أحدهما : يعني كثيراً، قاله ابن عباس، والجمّ الكثير، قال الشاعر :
إنْ تَغْفِر اللهم تغْفِرْ جَمّا
وأيُّ عبدٍ لك لا أَلَمّاً
الثاني : فاحشاً تجمعون حلاله إلى حرامه، قاله الحسن :
ويحتمل ثالثاً : أنه يحب المال حب إجمام له واستبقاء فلا ينتفع به في دين ولا دنيا وهو أسوأ أحوال ذي المال.
( الفجر :( ٢١ - ٣٠ ) كلا إذا دكت.....
" كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي " ( ) يومئذٍ يَتذكّرُ الإنسانُ وأنَّى له الذِّكْرَى ( فيه تأويلان :
أحدهما : يتوب وكيف له بالتوبة، لأن التوبة بالقيامة لا تنفع، قاله الضحاك.
الثاني : يتذكر ما عمل في دنياه وما قدم لآخرته، وأنى له الذكرى في الآخرة، وإنما ينتفع في الدنيا، قاله ابن شجرة.
) يقولُ يا ليتني قَدَّمْتُ لحياتي ( فيه وجهان :
أحدهما : قدمت من دنياي لحياتي في الآخرة، قاله الضحاك.
الثاني : قدمت من حياتي لمعادي في الآخرة ذكره ابن عباس.
) فيومئذٍ لا يُعَذِّب عذابَه أَحَدٌ ولا يُوثِقُ وثاقهَ أَحَدٌ ( قرأ الكسائي لا يعذَّب ولا يوثق بفتح الذال والثاء وتأويلها على قراءته لا يعذَّب عذاب الكافر الذي يقول ( يا ليتني قدمت لحياتي ) أحدٌ، وقرأ الباقون بكسر الذال والثاء وتأويلها أنه لا يعَذِّب عذابَ الله أحدٌ غَفَر الله له، قاله ابن عباس والحسن، فيكون تأويله على


الصفحة التالية
Icon