صفحة رقم ٢٧٥
لم يفرض عليه الإحرام ولم يؤْذن له في القتال، وكانت حرمة مكة فيها أعظم، والقسم بها أفخم.
) ووالدٍ وما وَلَدَ ( فيه أربعة أوجه.
أحدها : آدم وما ولد، قاله مجاهد وقتادة والحسن والضحاك.
الثاني : أن الوالد إبراهيم وما ولد، قاله أبو عمران الجوني.
الثالث : أن الوالد هو الذي يلد، وما ولد هو العاقر الذي لا يلد، قاله ابن عباس.
الرابع : أن الوالد العاقر، وما ولد التي تلد، قاله عكرمة.
ويحتمل خامساً : أن الوالد النبي ( ﷺ )، لتقدم ذكره، وما ولد أُمتّه، لقوله عليه السلام إنما أنا لكم مثل الوالد أعلّمكم، فأقسم به وبأمّته بعد أن أقسم ببلده مبالغة في تشريفه.
) لقد خَلقنا الإنسانَ في كَبَدٍ ( إلى هاهنا انتهى القسم وهذا جوابه. وفي قوله ( في كَبَد ) سبعة أقاويل :
أحدها : في انتصاب في بطن أُمّه وبعد ولادته، خص الإنسان بذلك تشريفاً، ولم يخلق غيره من الحيوان منتصباً، قاله ابن عباس وعكرمة.


الصفحة التالية
Icon