صفحة رقم ٢٩٠
كأن الملح خالطه إذا ما
تلظّى كالعقيقة في الظلال
) لا يَصلاها إلا الأشْقَى ( أي الشقّي.
) والذي كذّب وتولّى ( فيه وجهان :
أحدهما : كذّب بكتاب الله وتولّى عن طاعة الله، قاله قتادة.
الثاني : كذّب الرسولَ وتولّى عن طاعته.
) وما لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمةٍ تُجْزَى إلا ابتغاءَ وجهِ ربِّه الأَعْلَى ( فيه وجهان :
أحدهما : وما لأحد عند الله تعالى من نعمة يجازيه بها إلا أن يفعلها ابتغاء وجه ربه فيستحق عليها الجزاء والثواب، قاله قتادة.
الثاني : وما لبلال عند أبي بكر حين اشتراه فأعتقه من الرق وخلّصه من العذاب نعمةٌ سلفت جازاه عليها بذلك إلا ابتغاء وجه ربه وعتقه، قاله ابن عباس وابن مسعود ) ولَسوفَ يَرْضَى ( يحتمل وجهين :
أحدهما : يرضى بما أعطيه لسعته.
الثاني : يرضى بما أعطيه لقناعته، لأن من قنع بغير عطاء كان أطوع لله.