صفحة رقم ٢٩٦
سورة الشرح
مكية بالإجماع
بسم الله الرحمن الرحيم
( الشرح :( ١ - ٨ ) ألم نشرح لك....." ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب " ( قوله تعالى ) أَلمْ نَشْرَحْ لك صَدْرَكَ ( وهذا تقرير من الله تعالى لرسول ( ﷺ ) عند انشراح صدره لما حمله من نبوّته.
وفي ( نشرح ) وجهان :
أحدهما : أي أزال همك منك حتى تخلو لما أُمِرت به.
الثاني : أي نفتح لك صدرك ليتسع لما حملته عنه فلا يضيق، ومنه تشريح اللحم لأنه فتحه لتقديده.
وفيما شرح صدره ثلاثة أقاويل :
أحدها : الإسلام، قاله ابن عباس.
الثاني : بأن ملىء حكمة وعلماً، قاله الحسن.
الثالث : بما منّ عليه من الصبر والاحتمال، قاله عطاء.
ويحتمل رابعاً : بحفظ القرآن وحقوق النبوّة.
) ووَضَعْنا عنك وِزْرَكَ ( فيه ثلاثة أقاويل :