صفحة رقم ٣٠٣
الخامس : أجر بغير عمل، قاله الضحاك.
وحكي أن من بلغ الهرم كتب له أجر ما عجز عنه من العمل الصالح.
السادس : أن لا يضر كل أحد منهم ما عمله في كبره، قاله ابن مسعود.
) فما يُكذِّبُكَ بَعْدُ بالدِّينِ ( فيه وجهان :
أحدهما : حكم الله تعالى، قاله ابن عباس.
الثاني : الجزاء، ومنه قول الشاعر :
دِنّا تميماً كما كانت أوائلُنا
دانَتْ أوائلَهم في سالفِ الزَّمَنِ
) أليْسَ اللهُ بأحْكَمِ الحاكِمينَ ( وهذا تقرير لمن اعترف من الكفار بصانع قديم، وفيه وجهان :
أحدهما : بأحكم الحاكمين صنعاً وتدبيراً، قاله ابن عيسى.
الثاني : أحكم الحاكمين قضاء بالحق وعدلاً بين الخلق وفيه مضمر محذوف، وتقديره : فلِمَ ينكرون مع هذه الحال البعث والجزاء.
وكان عليّ رضي الله عنه إذا قرأ ) أليس الله بأحكم الحاكمين ( قال : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، ونختار ذلك.