صفحة رقم ٣٢٥
عدمت بُنَيّتي إن لم تَروْها
تثير النقْعَ من كنفي كَداءِ
الثاني : النقع ما بين مزدلفة إلى منى، قاله محمد بن كعب.
الثالث : أنه بطن الوادي، فلعله يرجع إلى الغبار المثار من هذا الموضع.
) فَوَسَطْنَ به جَمْعاً ( فيه قولان :
أحدهما : جمع العدو حتى يلتقي الزخف، قاله ابن عباس والحسن.
الثاني : أنها مزدلفة تسمى جمعاً لاجتماع الحاج لها وإثارة النقع في الدفع إلى منى، قاله مكحول.
) إنّ الإنسانَ لِربِّه لَكَنُودٌ ( فيه سبعة أقاويل :
أحدها : لكفور قاله قتادة، والضحاك، وابن جبير، ومنه قول الأعشى :
أَحْدِثْ لها تحدث لوصْلك إنها
كُنُدٌ لوصْلِ الزائرِ المُعْتادِ
وقيل : إن الكنود هو الذي يكفر اليسير ولا يشكر الكثير.
الثاني : أنه اللوام لربه، يذكر المصائب وينسى النعم، قاله الحسن، وهو قريب من المعنى الأول. الثالث : أن الكنود الجاحد للحق، وقيل إنما سميت كندة لأنها جحدت أباها، وقال إبراهيم بن زهير الشاعر :
دع البخلاءَ إن شمخوا وصَدُّوا
وذكْرى بُخْلِ غانيةٍ كَنوُدِ
الرابع : أن الكنود العاصي بلسان كندة وحضرموت، وذكره يحيى بن سلام.
الخامس : أنه البخيل بلسان مالك بن كنانة، وقال الكلبي : الكنود بلسان كندة وحضرموت : العاصي، وبلسان مضر وربيعة : الكفور، وبلسان مالك بن كنانة : البخيل.
السادس : أنه ينفق نعم الله في معاصي الله.
السابع : ما رواه القاسم عن أبي أمامه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) : الكنود