صفحة رقم ٤٦
وبئس المصير ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين " ( ) يا أيها النبيُّ جاهِدِ الكُفّارَ والمنافقين واغْلُظْ عليهم ( أما جهاد الكفار فبالسيف، وأما جهاد المنافقين ففيه أربعة أوجه :
أحدها : أنه باللسان والقول، قاله ابن عباس والضحاك.
الثاني : بالغلظة عليهم كما ذكر اللَّه، قاله الربيع بن أنس.
الثالث : بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، وليقابلهم بوجه مكفهر، قاله ابن مسعود.
الرابع : بإقامة الحدود عليهم، قاله الحسن.
) ضَرَبَ اللَّهُ مَثلاً للذين كَفَروا امرأةَ نُوحٍ وامرأةَ لُوطٍ كانتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادنا صالحْينِ فخانتاهما (
في خيانتهما أربعة أوجه :
أحدها : أنهما كانتا كافرتين، فصارتا خائنتين بالكفر، قاله السدي.
الثاني : منافقتين تظهران الإيمان وتستران الكفر، وهذه خيانتهما قال ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط، إنما كانت خيانتهما في الدين.
الثالث : أن خيانتهما النميمة، إذا أوحى اللَّه تعالى إليهما [ شيئاً ] أفشتاه إلى المشركين، قاله الضحاك.
الرابع : أن خيانة امرأة نوح أنها كانت تخبر الناس أنه مجنون، وإذا آمن أحد به


الصفحة التالية
Icon