صفحة رقم ٦٥
مسعود عن النبي ( ﷺ ) أنه قال :( لا يدخل الجنةَ جواظٌ ولا جعظري ولا العتلّ الزنيم ) فقال رجل : ما الجواظ وما الجعظري وما العتل الزنيم ؟ فقال رسول الله ( ﷺ ) ( الجواظ الذي جمع ومنع، والجعظري الغليظ، والعتل الزنيم الشديد الخلق الرحيب الجوف، المصحح الأكول الشروب الواجد للطعام، الظلوم للناس ). وأما الزنيم ففيه ثماني تأويلات :
أحدها : أنه اللين، رواه موسى بن عقبة عن النبي ( ﷺ ).
الثاني : أنه الظلوم، قاله ابن عباس في رواية ابن طلحة عنه.
الثالث : أنه الفاحش، قاله إبراهيم.
الرابع : أنه الذي له زنمة كزنمة الشاة، قال الضحاك : لأن الوليد بن المغيرة كان له أسفل من أذنه زنمة مثل زنمة الشاة، وفيه نزلت هذه الآية، قال محمد بن إسحاق : نزلت في الأخنس بن شريق لأنه حليف ملحق ولذلك سمي زنيماً.
الخامس : أنه ولد الزنى، قاله عكرمة.
السادس : أنه الدعيّ، قال الشاعر :
زنيمٌ تَداعاه الرجالُ زيادةً
كما زِيدَ في عَرْضِ الأديمِ الأكارعُ
السابع : أنه الذي يعرف بالأُبنة، وهو مروي عن ابن عباس أيضاً.
الثامن : أنه علامة الكفر كما قال تعالى :) سنسمه على الخرطوم (، قاله أبو رزين.
) أنْ كان ذا مالٍ وبنينَ ( قيل إنه الوليد بن المغيرة، كانت له حديقة بالطائف، وكان له اثنا عشر ابناً، حكاه الضحاك.


الصفحة التالية
Icon