صفحة رقم ٩٣
أحدهما : التي يأوي إليها في نسبه، قاله الضحاك.
الثاني : يأوي إليها في خوفه.
) كلا إنها لَظَى ( فيه وجهان :
أحدهما : أنها اسم من أسماء جهنم، سميت بذلك لأنها التي تتلظى، وهو اشتداد حرها.
الثاني : أنه اسم الدرك الثامن في جهنم، قاله الضحاك.
) نَزّاعة للشّوَى ( فيه خمسة تأويلات :
أحدها : أنها أطراف اليدين والرجلين، قاله أبو صالح، قال الشاعر :
إذا نَظَرْتَ عَرَفْت الفخر منها
وعَيْنيها ولم تعْرِفْ شَواها.
الثاني : قال الضحاك : هي جهنم تفري اللحم والجلد عن العظم، وقال مجاهد : جلدة الرأس ومنه قول الأعشى :
قالت قُتَيْلَةُ ما لَه
قد جُلِّلَتْ شيْباً شَواتهُ.
الثالث : أنه العصب والعقب، قاله ابن جبير.
الرابع : أنه مكارم وجهه، قاله الحسن.
الخامس : أنه اللحم والجلد الذي على العظم، لأن النار تشويه، قاله الضحاك.
) تَدْعو مَنْ أَدْبَرَ وتَوَلّى ( وفي دعائها ثلاثة أوجه :
أحدها : أنها تدعوهم بأسمائهم فتقول للكافر : يا كافر إليّ، وللمنافق : يا منافق إليّ، قاله الفراء.
الثاني : أن مصير من أدبر وتولى إليها، فكأنها الداعية لهم، ومثله قول الشاعر :
ولقد هَبَطْنا الوادِيَيْن فوادياً
يَدْعو الأنيسَ به العَضيضُ الأبكمُ.
العضيض الأبكم : الذباب، وهو لا يدعو وإنما طنينه ينبه عليه، فدعا إليه.


الصفحة التالية
Icon