صفحة رقم ٩٥
وفيه وجهان :
أحدهما : إذا مسه الخير لم يشكر، وإذا مسه الشر لم يصبر، وهو معنى قول عطية.
الثاني : إذا استغنى منع حق اللَّه وشح، وإذا افتقر سأل وألح، وهو معنى قول يحيى بن سلام.
) الذين هُمْ على صَلاتِهم دائمونَ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : يحافظون على مواقيت الفرض منها، قاله ابن مسعود.
الثاني : يكثرون فعل التطوع منها، قاله ابن جريج.
الثالث : لا يلتفتون فيها، قاله عقبة بن عامر.
) والذين هم لأماناتِهم وعَهْدِهم راعُونَ ( فيه وجهان :
أحدهما : أن الأمانة ما ائتمنه الناس عليه أن يؤديه إليهم، والعهد : ما عاهد الناس عليه أن يَفيَ لهم به، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : أن الأمانة الزكاة أن يؤديها، والعهد : الجنابة أن يغتسل منها وهو معنى قول الكلبي.
ويحتمل ثالثاً : أن الأمانة ما نهي عنه من المحظورات، والعهد ما أمر به من المفروضات.
) والذين هُم بشهاداتِهم قائمونَ ( فيه وجهان :
أحدهما : أنها شهادتهم على أنبيائهم بالبلاغ، وعلى أممهم بالقبول أو الامتناع.
الثاني : أنها الشهادات في حفظ الحقوق بالدخول فيها عند التحمل، والقيام بها عند الأداء.
ويحتمل ثالثاً : أنهم إذا شاهدوا أمراً أقاموا الحق للَّه تعالى فيه، من معروف يفعلونه ويأمرون به، ومنكر يجتنبونه وينهون عنه.
( المعارج :( ٣٦ - ٤٤ ) فمال الذين كفروا.....
" فمال الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين أيطمع كل امرئ


الصفحة التالية
Icon