صفحة رقم ٩٧
ترانا عنده والليل داج
على أبوابه حِلقاً عِزينا.
) يوم يَخْرجون من الأجداثِ سِراعاً ( يعني من القبور.
) كأنهم إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ( في ( نصب ) قراءتان : إحداهما بتسكين الصاد، والأخرى بضمها.
وفي اختلافهما وجهان :
أحدهما : معناهما واحد، قاله المفضل وطائفة، فعلى هذا في تأويله أربعة أوجه :
أحدها : معناه إلى علم يستبقون، قاله قتادة.
الثاني : إلى غايات يستبقون، قاله أبو العالية.
الثالث : إلى أصنامهم يسرعون، قاله ابن زيد، وقيل إنها حجارة طوال كانوا يعبدونها.
الرابع : إلى صخرة بيت المقدس يسرعون.
والوجه الثاني من الأصل أن معنى القراءتين مختلف، فعلى هذا في اختلافهما وجهان :
أحدهما : أن النُّصْب بالتسكين الغاية التي تنصب إليها بصرك، والنُّصُب بالضم واحد الأنصاب، وهي الأصنام، قاله أبو عبيدة ومعنى ( يوفضون ) يسرعون، والإيفاض الإسراع، ومنه قول رؤبة :
يمشين بنا الجد على الإيفاض
بقطع أجواز الفلا انفضاض.


الصفحة التالية
Icon