وبقدر علو المثل أو دنوه أو توسطه يتزايد للمؤمن الإيمان وللعالم العلم وللفاهم الفهم، وبضد ذلك لمن اتصف بأضداد تلك الأوصاف، ﴿فأما الذين آمنوا فيعملون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلاً يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً﴾ ومعرفة أمثال القرآ، المعرفة إحاطة ممثولاتها وعلم آياته المعلمة اختصاص معلوماتها هو حظ العقل واللب وحرفه من القرآن، ولكل حرف اختصاص بحظ من تدرّك الإنسان وأعمال القلوب والأنفس والأبدان، فمن يسر له القراءة والعمل بحرف منه اكتفى، ومن جمع له قراءة جميع أحرفه علماً وعملاً فقد أتم ووفّى، وبذل يكون القارىء من القراء الذين قال فيهم رسول الله ﷺ :"إنهم أعز من الكبريت الأحمر" ﴿يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم﴾ [آل عمران : ٧٤]
٥٢


الصفحة التالية
Icon