ولما اشتملت هذه السورة على أنواع كثيرة من التكاليف، منها التعطف على الضعاف بأمور كانوا قد مرنوا على خلافها، فكانت في غاية المشقة على النفوس، وأذن بشدة الاهتمام بها بافتتاح السورة واختتامها بالحث عليها قال :﴿اتقوا ربكم﴾ أي سيدكم ومولاكم المحسن إليكم بالتربية بعد الإيجاد، بأن تجعلوا بينكم وبين سخطه وقاية، لئلا يعاقبكم بترك إحسانه إليكم فينزل بكم كل بؤس.
ابتدأ هذه البيان كيفية ابتداء الخلق حثاً على أساس التقوى من العفة والعدل فقال :﴿الذي﴾ جعل بينكم غاية الوصلة لتراعوها
٢٠٥