صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الأولاد الصغار حتى يدركوا، فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن ثابت، وترك بنتين وابناً صغيراً، فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه، فقالت امرأته للنبي ﷺ ذلك، فأنزل الله تعالى ﴿للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون﴾ [النساء : ٧] فأرسل إلى خالد وعرفطة فقال : لا تحركا من الميراث شيئاً " ورواه أبو الشيخ من وجه آخر فقال : قتادة وعرفطة ورواه الثعلبي في تفسيره فقال : سويد وعرفطة، ووقع عنده أنهما أخوا أوس : ورواه مقاتل في تفسيره لفقال : إن أوس بن مالك توفي يوم أحد وترك امرأته أم كجة وبنتين فذكر القصة " وذكر شيخنا في تخريج أحاديث الكشاف أن الثعلبي والبغوي ساقا بلا سند أن أوس بن الصامت الأنصاري ترك امرأته أم كجة وثلاث بنات، فزوى ابنا عمه سويد وعرفطه أو قتادة وعرفجة ميراثة عنهن، وكان أهل الجاهلية لا يورثون النساء ولا الأطفال ويقولون : لا يرث إلا من طاعن بالرماح، وذاد عن الحوزة، وحاز الغنيمة، فجاءت أم كجة إلى رسول الله ﷺ في مسجد الفضيخ، فشكت إليه، فقال : ارجعي حتى أنظر ما يحدث الله، فنزلت
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٢٣٨