وقد تقدم حرف الأمثال عند قوله تعالى ﴿مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً﴾ [البقرة : ٧] وقد بين سبحانه وتعالى أنه لا يضل بحرف المتشابه إلا ذوو الطبع العوج الذين لم ترسخ أقدامهم في الدين ولا استنارت معارفهم في العلم فقال :﴿فأما الذين في قلوبهم زيغ﴾ أي اعوجاج عدلوا به عن الحق.
جزء : ٢ رقم الصفحة : ١٣
وقال الحرالي : هو ميل المائل إلى ما يزين لنفسه الميل إليه، والمراد هنا أشد الميل الذي هو ميل القلب عن جادة الاستواء وفي 'شعاره ما يلحق بزيغ القلوب من سيء الأحوال فب الأنفس وزلل الأفعال في
٢٢