أتم مناسبة، وقال ابن الزبير : لما بين تعالى حال أهل الصراط المستقيم، ومن تنكب عن نهجهم، ومآل الفريقين من المغضوب عليهم والضالين، وبين لعباده المتقين ما فيه هداهم وبه خلاصهم أخذاً وتركاً، وجعل طي ذلك الأسهم الثمانية الواردة في حديث حذيفة رضي الله عنه في قوله :" الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم والشهادة سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، والصوم سهم، والحج سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، وقد خاب من لا سهم له " قلت : وهذا الحديث أخرجه البزاز عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :"الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم، والصلاة سهم" فذكره، وصحح الدارقطني وقفه، ورواه أبو يعلى الموصلي عن علي رضي الله عنه مرفوعاً والطبراني في الأوسط عن ابن عباس رضي الله عنهما قالك " قال رسول الله ﷺ :"الإسلام عشرة أسهم، وقد خاب من لا سهم له : شهادة أن لا إله إلا الله سهم وهي الملة، والثانية : الصلاة وهي الفطرة، والثالثة : الزكاة وهي الطهور، والرابعة : الصوم وهي الجنة، والخامسة : الحج وهي الشريعة، والسادسة : الجهاد وهي الغزوة، والسابعة : الأمر بالمعروف وهو الوفاء والثامنة : النهي عن المنكر وهي الحجة، والتاسعة : الجماعة وهي الألفة، والعاشرة : الطاعة وهي العصمة" وفي سنده من ينظر في حاله ؛ قال ابن الزبير : وقال ﷺ :"بني الإسلام على خمس" أي في الحديث الذي أخرجه الشيخان وغيرهما عن ابن
٣٨٦