أبلغ أبيّاً أنه قال رأيه وحان غداة الشعب والحين واقع أبى الله ما منتك نفسك إنه بمرصاد أمر الناس راءٍ وسامع وأبلغ ابا سفيان أن قد بدا لنا بأحمد نور من هدى الله ساطع فلا ترغبن في حشد أمر تريده وألب وجمع كل ما أنت جامع ودونك فاعلم أن نقض عهودنا أباه عليك الرهط حين تبايعوا أباه البراء وابن عمرو كلاهما وأسعد يأباه عليك ورافع وسعد أباه الساعدي ومنذر لأنفك إن حاولت ذلك جادع
٤١٤
وما ابن ربيع إن تناولت عهده بمسلمه لا يطمعن ثم طامع وأيضاً فلا يعطيكه ابن رواحة وإخفاره من دونه السم ناقع وفاء به والقوقلي بن صامت بمندوحة عما تحاول يافع أبو هيثم أيضاً وفى بمثلها وفاء بما أعطى من العهد خانع وما ابن حضير إن أردت بمطمع فهل أنت عن أحموقة الغي نازع وسعد أخو عمرو بن عوف فإنه ضروح لما حاولت ملأمر مانع اولاك نجوم لا يغبك منهم عليك بنحس في دجى الليل طالع
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٤٠٩
فأما نقباء اليهود في جسّ الأرض فلم يوف منهم إلا اثنان - كما سيأتي قريباً عن بعض التوراة لاتي بين أيديهم، وأما نقباء النصارى فنقض منهم واحد - كما مضى عند قوله تعالى :﴿وما قتلوه وما صلبوه﴾ [النساء : ١٥٧] وسيأتي إن شاء الله تعالى في الأنعام عند قوله تعالى :﴿لأنذركم به ومن بلغ﴾ [الأنعام : ١٩]، وأما نقباؤنا فكلهم وفي وبرّ بتوفيق الله وعونه فله أتم الحمد.
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٤٠٩


الصفحة التالية
Icon