منها مشيرة إلى نعمة من النعم الأربع، فقوله :﴿خلق السماوات والأرض﴾ - الآية ثم ﴿خلقكم من طين﴾ ثم ﴿وما من دابة في الأرض﴾ [الأنعام : ٣٨] - الآية، متكفل بتفصيل نعمة الإيجاد الأول لجميع العالمين من السماوات والأرض وما بينهما وما فيهما من آدمي وغيره المشار إليه في الفاتحة برب العالمين كما تقدم.
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٥٧٨
ولما تكفلت السور المتقدمة بالرد على مشركي العرب واليهود والنصارى مع الإشارة إلى إبطال جميع أنواع الشرك، سيق مقصود هذه السورة في أساليب متكفلة بالرد على بقية الفرق، وهم الثنوية من المجوس القائلون بإلهين اثنين وبأصلين : النور والظلمة، ويقرون بنبوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقط، والصابئة القائلون بالأوثان
٥٨٠