قد قيل : هذا النظر والاعتبار بالهام، لا نظر من أخلد إلى الأرض فعمد الضياء والظلام، وينبغي أن يعتمد في قصة إبراهيم عليه السلام في هذا الاعتبار أنه ﷺ في قوله :﴿هذا ربي﴾ إنما قصد قطع حجة من عبد شيئاً من ذلك إذ كان دين قومه، فبسط لهم الاعتبار والدلالة، وأخذ يعرض ما قد تنزه قدرُه عن الميل إليه، فهو كما يقول
٥٨٤
المناظر لمن يناظره : هب أن هذا على ما تقول.
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٥٧٨


الصفحة التالية
Icon