رجع إلى قسم ما شرط به الانتهاء عن الإفساد فقال :﴿وإن كان طائفة منكم﴾ إي جماعة فيهم كثرة بحيث يتحلقون بمن يريدون ﴿آمنوا بالذي أرسلات به﴾ وبناه للمفعولإشارة إلى ان الفاعل معروف بما تقدم من السياق، وأنه صار بحيث لا يتطرق إليه شك لما نصب من الدلالات ﴿وطائفة﴾ أي منكم ﴿لم يؤمنوا﴾ أي بالذي ارسلني به من أيدني بما عملتم من البينات، وحذرهم سطوته بقوله :﴿فاصبروا﴾ أى أيها الفريقان ﴿حتى يحكم الله﴾ أي الذي له جميع العظمة ﴿بيننا﴾ أي بين فريقنا بإعزاز المصلح وإهلاك المفسد كما أجرى بذلك عادته ﴿وهو﴾ أى الحال انه ﴿خير الحاكمين*﴾ لأنه يفصل النزاع على أتم وجه وأحكمه.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٦٦


الصفحة التالية
Icon