بفرعون لأنه سيرسلهم - وفي نسخة السبعين : وسوف ترى ما أصنع بفرعون وكيف يرسلهم بيد منيعة وبذراع عظيمة بخرجهم من ارض مصر! أنا الرب الذي اعتلنت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب وسميت بإله المواعيد ولم أعلمهم اسم الرب - وفي نسخة السبعين : واسمي الرب فلم اظهره لهم - واثبت عهدي أيضاً ووعدتهم أن أعطيهم أرض كنعان أرض غربتهم التي سكنوها ؛ وقد سمعت ضجيج بني إسرائيل من تعبد أهل مصر، وانجيكم من اعمالهم واخلصكم بيد منيعة وذراع علية وباحكام عظيمة، واختصكم لي شعباً واكون لكم إلها، وتعرفون أني لأعطيهيا آباءكم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وأجعلها لكم ميرثاً إلى الدهر، أنا الرب! فقال موسى لبنى إسرائيل هذه الأقاويل فلم يسمعوا من موسى وقال له : انطلق إلى فرعون ملك مصر وقل له فيرسل بني إسرائيل - من أرض مصر، فقال موسى للرب : إن بني إسرائيل لا يسمعوني ولا يطيعوني وأنا أرتّ المنطق ثقيل اللسان فكيف يطيعني فرعون ويسمع مني! فقال الرب لموسى : انظر، إني قد جعلتك إلها لفرعون، وهارون أخوك يكلم فرعون - ليرسل بني إسرائيل من ارضه وأنا اقسى قلب فرعون فأكثر آياتي وعجائبي بارض مصر، فلا يطيعكما فرعون ولا يسمع منكما فامد يدي على مصر وأخرج جميع جنودي وشعبي بني إسرائيل من ارض مصر بالأحكام العظام، فيعرف أهل مصر أني أنا الرب، فصنع موسى وهارون كما امرهما الرب وانتهيا إلى أمره، وكان قد أتى على موسى ثمانون سنة، وكان ابن ثلاث وثمانين سنة إذ كلما فرعون، فقال الرب لموسى وهارون، إن قال لكما فرعون : أظهرا ظلألي آية وجريحة، قل لهارون : خذ عصاك وألقها بين يدي فرعون فتكون تنيناً عظيماً، فاتى موسى وهارون إلى فرعون فصنعنا كما أمرهما الرب، فألقى عصاه - وفي نسخة السبعين : فألقى هارون عصاه - بين يدي فرعون وإمام أمرأئه - وفي نسخة السبعين : وعبيده - فصارت تنياً عظيماً، فدعا فرعون بالحكماء والسحرة، فصنع سحرة مصر أيضاَ بسحرهم كذلك، فالقى كل امرئ منهم عصاه فصارت تنياً


الصفحة التالية
Icon