الرب إلهكم، ولكم من منكم ينطلق ؟ فقال له موسى : إنا ننطلق بشباننا وشيوخنا وبنينا وبناتنا وبغنمنا وبقرنا، لأته عيد لنا للرب، فقال لهما : ليكن كما قلتما، والله يصحبكما إذا ما ارسلتكم وحشمكم، لعله أن يعرض لكم في الطريق آفة، ولكن ليس هكذا، انطلقوا الآن معاشر الرجال! اعبدوا بين يدي الرب لأنكم إنما تطلبون بذلك الراحة، فاخرجوهما من بين يدي فرعون، فقال الرب لموسى : ارفع يدك على أرض مصر فيأتي الجراد فيصعد على ارض مصر فيأكل عشب الحقل وجميع ما نجا من البرد، فرفع موسى عصاه على ارض مصر، فأذهبَّ الرب على الأرض ريح السموم جميع ذلك اليوم - ونسخة السبعين : والرب جلب ريحاً قبلية على الأرض نهار ذلك اليوم - وتلك الليلة، فلما كان بالغداة احتملت ريح السموم الجراد، فصعد الجراد - وفي نسخة السبعين أخذت الريح القبلية الجراد وأصعدته - على جميع أرض مصر، فسقط على جميع تخوم أرض المصريين، وكان منبعاً عظيماً جداً، ولم يكن مثل ذلك الجراد فيما خلا ولا يكون مثله فيما بعده، فغطى جميع عين الرض فأظلمت الأرض، وأكل جميع عشب الحقل وجميع الشجر التي نجت من لبرد، ولم يبق في الشجر غصن ولا ورق ولا في الحقل عشب في جميع ارض مصر فاستعجل فرعون ودعا موسى وهارون وقال لهما : قد خطئت بين يدي الله إلهكما، والآن اعفوا عن ذنبي وجهلي هذه المرة، وصليا بين يدي الرب إلهكم فيصرف عني هذه الآفة والموت، فخرج موسى من بين يدي فرعون وصلى بين يدي الرب، فعاد الرب بريح السموم عاصفاً فاحتملت الجراد فقذفت به في بحر سوف - ونسخة السبعين : فغير الرب تلك الريح بريح من البحر شديدة فاخذت الجراد وألقته في البحر الأحمر - ولم يبق في جميع تخوم المصريين شيء من الجراد، فقسى الرب قلب فرعون فلم يرسل بني إسرائيل، فقال الرب لموسى : ارفع يدك إلى السماء فليكن الدجى والحنادس على جميع أرض مصر فتذلهم الظلمة، فرفع موسى يده إلى السماء فكانت الظلمة والدجى - وفي نسخة السبعين : فصارت


الصفحة التالية
Icon