ولما اثبت أنه الفعال لما يشاء وأنه لا ولي لهم غيره، وكان من شأن الولي جلب النفع ودفع الضر، سبب عن كونه الولي وحده قوله بادئاً بدفع الضرر :﴿فاغفر لنا﴾ أي امح ذنوبنا ﴿وارحمنا﴾ أي ارفعنا ؛ ولما كان التقدير : فأنت خير الراحمين، عطف عليه دفعاً للصفة الخسيسة وهي صفة الحقد ونحوه، وانت منزه عن ذلك، وكأنه أحسن العفو عنهم فقال عاطفاً على سؤاله فيه :﴿واكتب لنا﴾ أي في مدة إحيائك لنا ﴿في هذه الدنيا﴾
١٢٢


الصفحة التالية
Icon