ولما تم ما نظمه تعالى في أثناء هذه القصص من جواهر أوصاف هذا النبي الكريم حثاً على الإيمان به وإيجاباً له على وجه علم منه أنه رسول الله إلى كل مكلف تقدم زمانه أو تأخراً ؛ أمره سبحانه ان يصرح بما تقدم التلويح إليه، ويصرّح بما اخذ ميثاق الرسل عليه تحقيقاً لعموم رسالته وشمول دعوته فقال :﴿قل﴾ وأتى باداة البعد لأنه محلها ﴿يأيها الناس﴾ وقد مضى في الأنعام أن اشتقاقهم من النوس، وأن الإمام السبكي قتا : إن ذلك يقتضي دخول الجن والكملائكة فيهم.


الصفحة التالية
Icon