﴿ينزع عنهما لباسهما﴾ [الأعراف : ٢٧] ﴿ومن سوأتهما﴾ أي المواضع التي يسوءهما انكشافها وفي ذلك أن إظهار السوءة موجب للعبد من الجنة وأن بينهما منفية الجمع وكمال التباين.
ولما أخبر بالوسوسة وطوى مضمونها مفهماً أنه أمر كبير وخداع طويل عطف عليه قوله :﴿وقال﴾ أى في وسوسته أيضاً أي زين لهما ما حدث بسببه في خواطرهاهما هذا القول :﴿ما نهاكما﴾ وذكرهما بوصف الإحسان تذكيراً بإكرامه لهما تجزئة لهما على نا يريد منهما فقال :﴿ربكما﴾ أي المحسن إليكما بما تعرفانه من انواع إحسانه ﴿عن﴾ أي ما جعل نهايتكما في الإباحة للجنة متجاوزة عن ﴿هذه الشجرة﴾ جمع بين الاشارة
١٦
والاسم زيادة في الاعتناء بالتنصيص ﴿إلا أن﴾ أي كراهية أن ﴿تكونا ملكين﴾ أي في عدم الشهة والقدرة على الطيران والتشكيل وغير ذلك من خواصهم ﴿أو تكونا﴾ أى بما يصير لكما من الجبلة ﴿من الخالدين﴾ أي الذين لا يموتون ولا يخرجون من الجنة أصلاً
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٥


الصفحة التالية
Icon