الحالة في ايّ وقت كان من أوقات القتال من ليل كان أو نهار ﴿دبره﴾ أي يجعل ظهره إليهم لشيء من الأشياء تولية
١٩٥
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٩٥
لا يريد الإقبال إلى القتال منها ﴿إلا﴾ حال كونه ﴿متحرفاً﴾ أو الحال التحرف، وهو الزوال عن جهة الاستواء ﴿لقتال﴾ أي لا يتسهل له إلا بذلك يخيل إلى عدوه انه منهزم خداعاً له ثم يكر عليه ﴿أو متحيزاً﴾ أي منتقلاً من خيز إلى آخر ومنتجاً ﴿إلى فئة﴾ أي جماعة أخرى من أهل حزبه هم أهل لآن يرجع إليهم ليستعين بهم او يعينهم ولما كان هذا محل توقع السامع للجواب وتفريغ ذهنه له، أجاب رابطاً بالفاء إعلاماً بان الفعل المحدث عنه سبب لهذا الجزاء فقال :﴿فقد باء﴾ أي رجع ﴿بغضب من الله﴾ أى الحائز لجميع صفات الكمال ﴿ومأواه جهنم﴾ أي تتجهمه كما أنه هاب تجهم الكفار ولقاء الوجوه العابسه بوجه خكالح عابس ﴿وبئس المصير*﴾ هذا إذا لم يزيد الكفار عن الضعف - كما سياتي النص به.


الصفحة التالية
Icon