الفرقان} أي يوم بدر الذي جعلنا لكم فيه عزاً ينفذ به أقوالكم وأفعالكم في فصل الأمور ولما وصفه سبحانه بالفرقان تذكيراً لهم بالنعمة، بينه بما صور حالهم إتماماً لذلك - أو ابدال منه - فقال :﴿يوم التقى﴾ أي عن غير قصد من الفرقين بل بمخص تدبير الله ﴿الجامعين﴾ أي اللذان احدهما انتم وكنتم حين الترائي - لولا فضلنا - قاطعن بالموت، وثانيهما أعداؤكم وكانوا على اليقين بأنكم في قبضتهم، وذلك هو الجاري على مناهج العوائد، ولو قيل : يوم بدر، لم يفد هذه الفوائد
٢١٩
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٢١٨


الصفحة التالية
Icon