ولما كان من المعلوم أن ما كانوا الفوه واتخذوه ديناً يستعظمون تركه، لأن الشيطان يوسوس لهم بأنه توسع الدنيا، والتوسع فيها مما ينبغي الزهد فيه كما دعا غليه كثير نت الآيات، اكد سبحاته الإذن في ذلك بالإنكار على من حرمه، فقال منكراً عليهم إعلاماً بأن الزهد الممدوح ما كان مع صحة الاعتقاد في الحلال والحرام وأما ما كان مع تبديل شيء من الدين بتحليل حرام أو عكسه فهو مذموم :﴿قل﴾ منكراً موبخاً ﴿من حرم زينة الله﴾ أ ي الملك الذي لا امر لأحد معه ﴿التي أخرج لعباده﴾ أي ليتمتعوا بها من الثياب والمعادن وغيرها.


الصفحة التالية
Icon