قوله :﴿كدأب آل فرعون﴾ أي فرعون وقومه فإنهم اتباعه فلا يخيل انهم يفعلون شيئاً إلا وهو قائدهم فيه ﴿والذين من قبلهم﴾ - لدقيقة، وهي أنه قدم تقدم أنه ما من أمة إلا ابتليت بالضراء والسراء، فالأولى ينظر إليها مقام الإلهية الناظر إلى العظمة والكبرياء والقهر والانتقام، والثانية ثمرة مقام البربوبية الناشئ عنه التودد والرحمة والرأفه والإكرام، لذا عبر في الأولى باسم الذات الجامع لجميع الصفات الذي لفظه - عند من يقول باشتقاقه - موضع لمعنى الإلهية إشارة إلى أنهم أعرضوا في حال الضراء عن التصديق وعاملوا بالتجلد
٢٣١
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٢٣٠


الصفحة التالية
Icon