ولما كان أغلب معاني هذه الأية الإنفاق، لأن مبنى إعداد القوة عليه، رغب فيه بقوله :﴿وما تنفقوا من شيء﴾ أي من الأشاء وإن قلَّ ﴿في سبيل الله﴾ أي طريق من له صفات الكمال من الجهاد وغيره ﴿يوف إليكم﴾ أي آجره كاملاً في الدنيا والآخرة أوفي ما يكون مضاعفاً أحوج ما تكونون إليه ﴿وأنتم لا﴾
٢٣٦
ولما كان المخوف مطلق النقص، بنى للمفعول قوله :﴿تظلمون*﴾ أي لا تنقصون شيئاً منه، وأما الزيادة فلا بد منها وهي على قدر النية.