ولما نفى ايمانهم بنفي إيمانهم، شرع يقيم الدليل على ذلك بأمور ارتكبوها، كل منها بسبب باعث على الإقدام عليهم، ويحث على قتالهم في صورة تعجيب ممن يتواني فيه فقال :﴿الا﴾ وهو حرف عرض، ومعناه هنا الحض لدخول همزة الإنكار على النافي فنفته فصار مدخولها مثبتاً على سبيل الحث عليه فهو ابلغ مما لو اثبت بغير هذا الأسلوب ﴿تقاتلون قوماً﴾ أي وإن كانوا ذوي منعة عظيمة ﴿نكثوا ايمانهم﴾ أي في قصة عاصم واصحاب والمنذر واصحاب والإعانة على خزاعة وغير ذلك، فكان النكث لهم عادة وخلقاً، وهذا يدل على أن قتال الناكثين أولى من قتال غيرهم ليكون ذلك زاجراً عن النقض، وكانت قصة خزاعة أنه كان كان بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة قتل
٢٧٧


الصفحة التالية
Icon