قال : أبني بيتاً على الماء، ويجوز أن يكون ﴿سخروا﴾ : صفة لملإ، وجواب ﴿كلما﴾ ﴿قال﴾، ولما أيأسه الله من خيرهم، ترك ما كان من لينه لهم واستعطافهم فعلم أن ذلك ما كان إلا له سبحانه، فقال حاكياً عنه استئنافاً :﴿قال إن تسخروا منا﴾ ولما كانوا يظنون أنه غائب في عمله كان عندهم موضعاً لخزي والسخرية، وكان هو ﷺ عالماً بأن عملهم سبب لخزيهم بالعذاب المستأصل، فكان المعنى : إن تسخروا منا - أي مني وممن يساعدني - لظن أن عملنا غير مثمر ﴿فإنا نسخر﴾ ي نوجد السخرية ﴿منكم﴾ جزاء لكم ﴿كما تسخرون﴾ منا الآن لأن عملنا منج وعملكم ليس مقتصراً على الضياع بل هوموجب لما توعدون من العذاب فأنتم المخزيون دوني.