وذكر شرط المغفرة بقوله مشيراً بأدا البعد إلى عظيم المنزلة :﴿ثم توبوا﴾ أي ارجعوا بجميع قلوبكم ﴿إليه﴾ ثم علل ذلك بلطفه وعطفه ترغيباً في الإقبال إليه فقال مؤكداً لأن من يرى إمهاله للعصاة يظن الظنون ومن عصاه كان عمله عمل من ينكر قربه وإجابته :﴿إن ربي﴾ الذي أخلصت له العبادة لإحسانه إليّ وأدعوكم إلى الإخلاص له لإحسانه إليكم ﴿قريب﴾ من كل من أقبل إليه من غير حاجة إلى معاناة مشي ولا حركة جاحة ﴿مجيب*﴾ لكل من ناداه لا كمعبوداتكم في الأمرين معاً.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٥٤٧