ولما شافهوها بذلك، صرحت بوجه العجب من أنه جامع بين عجبين في كونه منه ومنا بأن ﴿قالت يا ويلتي﴾ وهي كلمة تؤذن بأمر فظيع تخف على أفواه النساء ويستعملنها إلى اليوم، لكنهن غيرن في لفظها كما غير كثير من الكالم ؛ والويل : حلول الشر ؛ والألف في آخره بدل عن ياء الإضافة، كنى بها هنا عن العجب الشديد لما فيه من الشهرة ومراجمة الظنون ؛ وقالالرماني : إن معناها الإيذان بورود الأمر الفظيع كما تقول العرب : يا للدواهي! أي تعالين فإنه من أحيانك فحضور ما حضر من أشكالك.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٥٥٢