جزء : ٣ رقم الصفحة : ٥٦٠
ولما عبروا بالماضي تحقيقاً للوقوع وتنبيهاً علىأنه تقدم دخولها معهم في أسباب العذاب، كان منبهاً لأن يقالك كان الإيقاع بهم قد دنا بهم جداً ؟ فقيل : نعم، وأكد تحقيقاً للوقوع تلذيذاً به ولأنه - لقرب الوقت - بحيث ينكر :﴿إن موعدهم﴾ أي لابتداء الأخذ ﴿الصبح﴾ وكأن لوطاً عليه السلام أبطأ في جميع أهله وما يصلحهمن فكان فعله
٥٦٠
فعل من يستبعد الصبح، فأنكروا ذلك بقولهم :﴿أليس الصبح بقريب*﴾ أي فأسرع الخروج بمن أمرت بهم ؛ والإسراء : سير الليل كالسرى.


الصفحة التالية
Icon