ومادة مكر بأي ترتيب كان : مكر، ركم، رمك، كرم، كمر ؛ تدور على التغطية والستر، فالمكر : الخديعة، قالوا : وهو الاحتيال بما لايظهرن فإذا ظهر فذلك الكيد، ويلزم منه الاجتهاد في ضم أشتات الأمر لستر ما يراد، فمن الضم المكرالذي هو حسن خدالة الساق أي امتلائها، ويلزم منه خصب البدن ونعمته، وكان منه المكر - لضرب من النبات، والواحدة مكرة، سميت مكرة لارتوائها، أبو حنيفة : المكر من عشب القيظ، وهي عشبة غبراء ليس فيها ورق، وهو ينبت في السهل والرمل - كأنه شبه بالساق لخلوه من الورق أو لأنهة لغبرته وتجرده كالمستور، والمكر : طين أحمر يشبه بالمغرة - كأنه سمي بذلك لما فيه من الكدارة، والمكرة من البسر : التي ليست برطبة ولكن فيها لبن - كأنها سميت به لكون لونها حينئذ يأخذ في الكدارة ؛ والركم : إلقاء الشيء بعضه على بعض فهو مركوم وركام، وتراكم الشيء - إذا تكاثف بعضه على بعض، وذلك مظنة الخفاء، والركمة : الطين المجموع وكذا التراب المجموع، وقال : وجُز عن مرتَكم الطريق - يريد المحجة، لأن ترابها تلبد فاشتد تلبده، والرمك والرمكة - بالضم - من ألوان الإبل وهو أكدر من الروقة وهو لون خالطت غبرته سواداً، فهو أرمك - لأنه مظنة
١٥٥