ومن النداوة : الصلة، وهي التراب الندي ؛ ومن الماء أعم من أن يكون كثيراً أو قليلاً : الصلة للمطرة الواسعة والمتفرقة القليلة، والصلة - بالضم : بقية الماء وغيره، وكذا الصلصلة والصلصل - بضمهما : بقية الماء في الغدير، وكذا من الدهن والزيت، وأما التفرق فمن التشقق، والصلة : القطعة من العشب، سميت باسم المطر تسمية للمسبب باسم السبب.
ومن اللين : الصلالة - بالكسر - لبطانة الخف أو ساقها، والصلصل - كهدهد : ناصية الفرس ويفتح، أو بياض في شعر معرفته، وما ابيض من شعر ظهره، وهذا من التمييز أيضاً ؛ ومن المحل : القدح أو الصغير منه، والمصلة - بالكسر : الإناء يصفي فيه الشراب ؛ ومن الخبث : الصل - بالكسر للحية مطلقاً، أو الدقيقة الصفراء، والداهية، والتسيف القاطع - شبه بذلك لإهلاكه، وإنه لصل أصلال : داهٍ منكر في الخصومة وغيرها، وصلتهم الصالة : أصابتهم الداهية، وهذا أيضاً من شدة الانتشاب، ومن التشقق : الصال وهو الماء يقع على الأرض فتشقق.
ومن التصفية : صللنا الحب المختلط بالتراب : صببنا فيه ماء فعزلنا كلاًّ على حياله، وصل الشراب صلاً صفاه، والمصلة - بالكسر : الإناء يصفي فيه.
ومن تضام الأجزاء وتضايقها، وقد يكون مع الانتظام ومنه : تلصيص البينان، أي ترصيصه، وقد لا يشترط فيه الانتظام ومنه : التص بمعنى التزق، واللص وهو تقارب المنكبين، وتقارب الأضراس، وتضام مرفقي الفرس إلى زروه، واللصاء من الجباه : الضيقة، والمرأة الملتزقة الفخدين لا فرجة بينهما، والزنجي : ألص الأليتين، وإغلاق الباب ؛ ومن إطلاقه على ما ليس منتظماً وإن لم يكن تقارب : اللصاء من الغنم، وهي ما أقبل أحد قرينها وأدبر الآخر، ومن الخفاء الذي هو من لوازم الطين وهو ندي : اللص - بالفتح، وهو فعل الشيء في ستر، والسارق، ويثلث.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢١٥


الصفحة التالية
Icon