ولما كان هذا الفعل مع هذا العلم سبباً لدخول جهنم من غير أن يقام لهم وزن، لأنه لا وزن لما ضيع أساسه، قال معقباً مسبباً :﴿فادخلوا﴾ أي أيها الكفرة ﴿أبواب جهنم﴾ أي أبواب طبقاتها ودركاتها ﴿خالدين﴾ أي مقدرين الخلد ﴿فيها﴾ أي في جهنم التي دأبها تجهم من دخلها.
٢٦٢
ولما كان هذا المقام للمشاققة.
وكان أمرها زائد القباحة.
كان هذا الدخول أقبح دخول، وكان سبباً لأن يقال :﴿فلبئس﴾ بالأداة الجامعة لمجامع الذم ﴿مثوى المتكبرين*﴾ على وجه التأكيد وبيان الوصف الذي استحقوا به ذلك، لتقدم كذبهم في قولهم ﴿ما كنا من سوء﴾ تعريضاً بأنهم جديرون - لغاية ما لهم من البلادة - أن يستحسنوا النار كما كذبوا مع العلم التام بأنه لا يروج في ذلك اليوم كذب.


الصفحة التالية
Icon