عابروا السبيل، صار عاراً في جيرته، رفعت يمين أعدائه، فرحت جيمع مبغضيه، رددت نصرة سيفه، لم تعنه في الحرب، أبطلت شجاعته، طرحت في الأرض كرسيه، صغرت أيام سنيه، صببت حزناً عليه، فحتى متى تسخط يا رب ؟ إلى الأبد يتقد مثل رجزك، اذكر خلقك لي، فإنك لم تخلق الإنسان باطلاً، من هو الإنسان الذي يعيش ولا يعابن الموت أو ينجي نفسه من الجحيم ؟ اللهم! أين رجمتك القديمة التي حلفت بحقك لداود عليه السلام ؟ اللهم
٣٣٩
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٣٣٧
أعداؤك عيروا آثار مسيحك، تبارك الرب إلى الأبد، يكون يكون ؛ وفي الخامس بعد المائة : خلصنا يا إلهنا واجمعنا من الأمم لنشكر اسمك القدوس، ونفتخر بتسبيحك، تبارك الرب إله إسرائيل من الآن وإلى الأبدن يقول جميع الشعب : يكون، وفي الخامس والعشرين بعد المائة : إذا رد الرب سبي صهيون صرنا كالمغتربين، حينئذ تمتلئ أفواهنا فرحاً وألسنتنا تهليلاً، هناك يقال في الأمم : قد أكثر الرب الصنيع إلى هؤلاء، أكثر الرب الصنيع إلينا فصرنا فرحين، يا رب اردد سبينا كأودية اليمن، الذين يزرعون بالدموع ويحصدون بالفرح، كانوا ينطلقون يبذرون زرعهم باكين ويأتون مقبلين بالتهليل حاملين غلاتهم ؛ وفي السادس والثلاثين بعد المائة : على أنهار بابل جلسنا هناك وبكينا حين ذكرنا صهيون، وعلقنا قيتاراتنا على الصفصاف الذي في وسطها، لأن الذين سبونا سألونا هناك قول التمجيد، والذين انطلقوا قالوا : سبحوا لنا في تسابيح صهيون! كيف نسبح لكم تسابيح الرب في أرض غريبة ؟ إن نسيتك يا يروشليم فتنساني يمينين ويلصق لساني بحنكي إن لم أذكروك وإن لم أسبق وأصعد إلى يروشليم في ابتداء فرحي، اذكر يا رب بني أدوم في يوم أورشليم القائلين : اهدموا إلى الأساس.
يا ابنه الشقية! طوبى لمن يجازيك جزاء صنيعك بنا، طوبى لمن أخذ أطفالك وضرب بهم الصخرة.