وحاربوهم، فإذا دفعوهم عادوا إلى الشر فيما بينهم.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٣٣٧
ثم إن طيطوس أحضر كبش الحديد وغيره من آلات القتال ليهدم السور، وصنع أبراجاً عظيمة من الخشب توازي سور المدينة وتحتها بكر ليدفعها الرجال وتصعد عليها المقاتلة، وأرسل إليهم رجلاً من أصحابه يدعوهم إلى المسالمة فرماه بعض من على السور فقتله، واصطلح الخوارج وخرجوا إلى الروم فقاتلوهم وأحرقوا الكبش وجميع تلك الآلات وأبعدوهم ورجعوا إلى المدينة يتقابلون، فلما علم طيطوس بذلك دفع الكبش علىالسور فهدم منه قطعة كبيرة، فهرب من كان وراءه إلى السور الثاني، فأبعد الروم ما سقط من حجارة السور ليتسع لهم المجال، فاصطلح الخوارج وفرقوا أصحابهم
٣٥٢
على جهات المدينة، واشتدة بينهم وبين الروم، وصدق الفريقان، وتولى طيطوس الحرب بنفسه، وأقبل يشجع أصحابه ويعدهم بالأموال والصلات، وشجع الخوارج أصحابهم ونادى شمعون : من انهزم قتل وهدم منزله.


الصفحة التالية
Icon