اليهود إلى جميع ما في المدينة من القصور الجليلة والمنازل الحسنة فأحرقوها بجميع ما فيها من الذخائر والآلات، وكان حريق القدس في اليوم العاشر من الشهر الخامس وهو آب، وذلك نظير اليوم الذي أحرق فيه الكسدانيون البيت الأول.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٣٣٧
ولما كان في غد هذا اليوم ظهر من اليهود رجل متنبئ فقال لهم : اعلموا أن هذا القدس سيعود على قليل مبيناً كما كان من غير أن يبنيه الآدميون، بل بقدرة الله تعالى، فداموا على ما أنتم عليه من محارب الروم والامتناع من طاعتهم، فاجتمع عليه جماعة فقاتلوا، فظفر بهم الروم فقتلوهم بأسرهم، وقتلوا كثيراً من عوام اليهود وضعائفهم ممن
٣٦٢