جزء : ٤ رقم الصفحة : ٥١٩
ولما ختم دعاءه بقوله :﴿واجعله رب﴾ أي أيها المحسن إلي ﴿رضياً *﴾ أي بعين الرضا منك دائماً حتى يلقاك على ذلك، قيل في جواب من كأنه قال : ماذا قال له ربه الضي أحسن الظن به ؟ :﴿يا زكريا إنا﴾ أي على ما لنا من العظمة ﴿نبشرك﴾ إجابة لدعائك ؛ وقراءة الجماعة غير حمزة بالتشديد أوفق من قراءة حمزة للتأكيد الذي جيء به، لأن المبشر به لغرابته جدير بالإنكار ﴿بغلام اسمه يحيى﴾ ثم وصفه بما عرف به أن مما شرفه به أن ادخر له هذا اتلاسم فقال :﴿لم نجعل له﴾ فيما مضى، ولعله أتى بالجار الدال على التبعيض تخصيصاً لزمان بني إسرائيل قومه فقال :﴿من قبل سمياً *﴾ فكأنه قيل : ما قال في جواب هذه البشارة العظمى ؟ فقيل :﴿قال﴾ عالماً بصدقها طالباً
٥٢٢


الصفحة التالية
Icon