سورة الحج
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٢٨
مقصودها الحث على التقوى المعلية عن دركة الاستحقاق للحكم بالعدل إلى درجة استئال الإنعام بالفضل، في يوم الجمع للفصل، وأنسب ما فيها لذلك الحج وهو ظاهر ﴿بسم الله﴾ الذي اقتضت عظمته خضوع كل شيء ﴿الرحمن﴾ الذي عم برحمته وعدله كل موجود ﴿الرحيم*﴾ الذي خص بفضله من شاء من ذوي عدله.
لما ختمت التي قبلها بالترهيب من الفزع الأكبر، وطيّ السماء وإتيان ما يوعدون، والدينونة بما يستحقون، وكان أعظم ذلك يوم الدين، افتتحت هذه بالأمر بالتقوى المنجية من هول ذلك اليوم فقال :﴿يا أيها الناس﴾ أي الذين تقدم أول تلك أنه اقترب لهم حسابهم ﴿اتقو ربكم﴾ أي احذروا عقاب المحست إليكم بأنواع الإحسان بأن تجعلوا بينكم وبينه وقاية الطاعات.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٢٩
وقال الإمام أبو جعفر بن الزبير : لما افتتحت سورة الأنبياء بقوله تعالى :﴿اقترب للناس حسابهم﴾
١٢٩


الصفحة التالية
Icon