ولما ذكر ما لأحد الخصمين وهم الكافرون، أتبعه ما ببآخر وهم المؤمنون، وغير السياق بالتأكيد لمن كأنه سأل عنه، معظماً له بإثبات الاسم العلم الجامع إيذاناً بالاهتمام فقال :﴿إن الله﴾ أي الذي له الأمر كله ﴿يدخل الذين آمنوا﴾ عبر الإيمان بالماضي إشارة إلى أن من عمل الصالح انكشف له ما كان محجوباً عنه من حسنه فأحبه ولم ينفك عنه ﴿جنات تجري﴾ أي دائماً ﴿من تحتها الأنهار﴾ أي المياه الواسعة، أينما أردت من أرضها جرى لك نهر في مقابلة ما يجري من فوق رؤوس أهل النار ﴿يحلون فيها﴾ في مقابلة ما يزال من بواطن الكفرة وظواهرهم ﴿من أساور﴾.


الصفحة التالية
Icon