والدبور - قال في القاموس : ريح تقابل الصبا، وقال القزاز : هي التي تأتي من دبر الكعبة وهي لتي تقابل مطلع الشمس، وقال ابن القاص : تهب ما ين مغارب الشمس في الصيف إلى مطلع بنات نعشن وقوتها في الأرض أشد من قوتها في الهواء، وهي إذا هبت تثير الغبار.
وتكسح الأرض.
وترفع الذيول، وتضرب القدام، وأشد ما تثير الغبار إذا تنكبت، تراها كأنها تعلب بالتراب على وجه الأرض، وترى الأشجار في البوادي والرمال لها دوي من ناحية الدبور، وقد اجتمع في أصلها التراب وما يلي الجنوب عارياً مكشوفاً متحفزاً وقوتها في الأرض - والله أعلم، لأن عاداً أو عدت بالتدمير بالرياح، فحفرت الآبار واستكنت فيها، فبعث الله الدبور فدخلت الآبار وقذفتهم متدمرين حتى أهلكتهم.
والشمال - قال في القاموس : الريح التي تهب من قبل ا لحجر، والصحيح أنه ما مهبه ما بين مطله الشمس وبنات نعش، أو من مطلع النعش إلى مسقط
٤٤١
النسر الطائر، ولا تكاد تهب ليلاً.


الصفحة التالية
Icon