ابناً فرأه حسناً جداً، فغيبته ثلاثة أشهر ولم تقدر أن تغيبه أكثر من ذلك،
٤٨٠
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٤٧٩
فأخذت تابوتاً من خشب الصنوبر، وطلته بالقار والزفت ووضعت فيه الغلام ووضعته في الضحضاح على شاطىء النهر، وقامت أخته من بعيد لتنظر ما يكون من أمره، فخرجت بنت فرعون تغتسل في النهر، فنظرت إلى التابوت في المخاضة، فأرسلت ججواريها فأتوا به ففتحته فرأت الغلام، فإذا هو يبكي فرحمته، وقالت : هذا من بني العبرانين، فقالت أخته لابنة فرعون : نعم! انطلقي، فانطلقت الفتاة ودعت أم الغلام، فقالت لها ابنة فرغون : خذي هذا لاصبي فأرضيعيه وأنا أعطيك أجرتك، فأخذت المرأة الغلام فأرضعته فشب الغلام فأتت به إلى ابنة فرعون فتبنته، وسمته موسى لأنها قالت : إني انتشلته من الماء.