يلزمنا عقوبة بسببهم، فهو تقرير لما قبل وتصريح به.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٥٠٧
ولما كان يعلمون أنهم غير مؤمنين من أمرهم، تبرؤوا من انفرادهم بإضلالهم، فقالوا لمن كأنه قال : ما وجه براءتكم وقد اقررتم باغوائهم ؟ :﴿ما كانوا إيانا﴾ أي خاصة ﴿يعبدون*﴾ بل كانوا يعبدون الأوثان بما زينت لهم أهواؤهم وإن كان لنا فيه
٥٠٩
نوع دعءلهم إليه وحث عليه، فأقل ما نريد أن يوزع العذاب على كل من كان سبباً في ذلك كما في الآية الأخرى ﴿فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء﴾ وضل عن الجهلة أن هذا لا يغنيهم عن الله شيئاًَ، فإن الكل في العذاب وليس يغني أحد منهم عن أحد شيئاً، قال ﴿لكل ضعف ولكن لا تعلمون﴾.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٥٠٧
ولما لم يلتفت إلى هذا الكلام منهم بل عد عدماً، لأ، ه لا طائل تحته، أشير إلى الإعراض عنه لأنه لا يستحق جواباً كما قيل " رب قول جوابه في السكوت " بقوله :﴿وقيل﴾ أى ثانياً للأتباع تهكماً للاستهانة بهم، وأنهم من الذل والصغار بحيث يجيبون كل أمر كائناً من كان :﴿ادعوا﴾ أي كلكم ﴿شركاءكم﴾ أي الذين ادعيتم جهلاً شركتهم ليدفعوا عنكم.